أثارت الموسيقي التصويرية للمسلسل الحدث ”الحشاشين” تفاعلاً واعجابا كبيرين بين قطاع كبير من الجمهور، وأشاد الكثيرون بالموسيقار التونسي، أمين بوحافة، الذي أبدع في الموسيقى التصويرية للمسلسل الضخم ، الذي يتصدر نسب المشاهدة العربية في السباق الرمضاني .
في “الحشاشين” عاد بوحافة إلى القرن الـ11 راسما خطوط هذا الإطار الزمني بموسيقاه ليجعل المُشاهد العربي يقتحم معه أحداث هذا الزمن للتعرّف على قصة حسن الصبّاح مؤسّس طائفة الحشاشين، الذين اشتهروا بتنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات مرموقة في تلك المرحلة.
وتمّ تسجيل الموسيقى التصويرية للعمل في براغ وتركيا وألمانيا وفرنسا، وهو من بطولة كل من كريم عبدالعزيز، فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، أحمد عيد، سامي الشيخ، إسلام جمال، ميرنا نورالدين، سوزان نجم الدين، عمر الشناوي، نور إيهاب، سارة الشامي، أحمد غزي، محمد نجاتي، ويوسف حشيش، ومن تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي.
أما أغنية تتر/جنيريك “الحشاشين” فأتت بصوت الفنان وائل الفشني، في مزج بين روح الإبداع الفني المعاصر والإرث الثقافي التليد.
والأغنية المستلهمة من رباعيات عمر الخيام، تُلامس جوانب عميقة من النص وتدعو إلى التأمل، وتبرز العلاقة الغامضة بين عمر الخيام، الشاعر والعالم، وحسن الصباح، الشخصية التاريخية الشهيرة بمنهجها الدموي.
وأمين بوحافة موسيقار تونسي، حائز على العديد من الجوائز في مهرجانات دولية كبرى، منها جائزة سيزار لأفضل موسيقى تصويرية عن فيلم “تيمبكتو” للمخرج المالي عبدالرحمان سيساكو سنة 2015، و”أفضل موسيقى تصويرية مبتكرة” في مهرجان كان السينمائي سنة 2017، عن فيلم “على كفّ عفريت” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.
كما نال في عام 2020 جائزة أفضل موسيقى في مهرجان أوديسا السينمائي عن الموسيقى الأصلية لفيلم “ستموت في العشرين”، للمخرج السوداني أمجد أبوالعلاء، ويمتلك أيضا في رصيده العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة، على غرار: كازابلانكا، الجريمة، أهو دا اللي صار، الأب الروحي، كإنه امبارح، حلاوة الدنيا، ونوس، جراند أوتيل، وغيرها من الأعمال.
المصدر : وكالات
ن.ب
